وهم القانون الدولى

عندما إلتحقت بكلية الحقوق أحببت كثيرا مادة القانون الدولى وأحببت أكثر الفكرة القائم عليها هذ القانون_فكرة تنظيم التعايش مابين أشخاص القانون الدولى (الدول والمنظمات الدولية)وكنت أظن العالم بمبادىء وقواعد هذا القانون سيصبح مثاليا خاليا من المشاكل ومن أكل ونهب الدول الكبيرة للدول الصغيرة والنامية
ظننت أن مبادىء هذا القانون بها حل مشاكلنا نحن العرب والمسلمين
فطبقا لقواعده ستجرم إسرائيل وتحارب من قبل المجتمع الدولى وكذلك سيكون من خلاله إنهاء إحتلال العراق وغيرها
لكن ظنونى قد بائت بالخيبة فما القانون الدولى إلا سلاحا تستخدمه أمريك والكيان الصهيونى فى وجه الإسلام والعرب والدول الصغيرة تطبقه إذا أتى لصالحها
ماسمعنا لهذا القانون صوتا فالصوت الأعلى والأوحد هو صوت البلطجة الأمريكية والصهيوني
فتجرم حماس حركة المقاومة ,المقاومة التى هى حق أصيل للشعوب وفقا لقواد القانون الدولى
بل والأكثر من ذلك يساعد المجتمع الدولى فى إحكام الحصار على الشعب الفلسطينى عقابا له على إختياره لحماس
بينما الكيان الغاصب الجبان الذى يرتكب المجازر فيقتل الطفال قبل الصغار ويدنس أماكن العبادة وقتلع الأشجار ويهدم البيوت لا أحد يستطيع أن يجرمه
فحماس عندما تدافع عن أرضها واهلها فهى حكة إرهابية وإسرائيل المعتدية يقدم لهاكل الدعم والتأيد
هذه هى موازين القانون الدولى المقلوبة

فلماذا حكامنا مازالوا يتمسكون بمعاهدات نقضها الطرف الأخر منذ عهود

لا أرى سببا إلا الخوف والرجفة من غضب أسيادهم والرغبة فى الحفاظ على كراسيهم

ولو على حساب شعوبه وأوطانهم

------------------------------

سيأتى اليوم الذى نقود فيه العالم وتكون تعاليم ديننا هى المصدر الرئيسى لقواعد القانون الدولى وسنجعل العالم ينعم بالأمن والسلام فى ظل حكمنا وقيادتنا

ولا تحسبن الله مخلف وعده رسله

فالنصر قادموالعزة لنا

وغزة هى عين الفجر