الاثنين، 1 سبتمبر 2008

الرحيل


من لطف الله عز وجل بنا أن يرسل إلينا رسائل

من شأن هذه الرسائل
أن تجعلنا ننتبه
ومن شأنها أيضا أن تهز كياننا فتجعلنا نقف
نعيد ترتيب أوراقنا من جديد
إلى رحمة الله
الأخ
ياسر محمد يوسف صبيح
23 سنة

(بكالوريوس تجارة)
الأخ
نصر محمد يوسف صبيح
20 سنة

(الفرقة الثانية علوم الأزهر)
الأخ
عبدالرحمن عرفة صبيح
19 سنة
ليلة الخميس الماضى
لن تمحى من الذاكرة
ولابد أنها ليلة فاصلة فى حياة الكثيرين من شباب بلدتنا
كان الثلاثة الأخوين ياسر ونصر وإبن عمتهما عبدالرحمن
بيننا
معنا
نصافحهم نمازحهم
نلعب معهم كرة القدم
وبدون مقدمات
لم يعد فى حياتنا ياسر
ولم يعد نصر بيننا
ولم تعد رؤية عبدالرحمن فى الدنيا ممكنة
مات الثلاثة
(وجاءت سكرة الموت بالحق )
كانوا فى طريقهم لرحلة ترفيهية
رأينا برنامجها فى مفكرة نصر الخاصة
يشغل القرأن والقيام منها حيزا
كانت صلاة الجنازة بأكبر مساجد بلدتنا فى الساعة الثالثة فجرا
ولم يسع المسجد ربع أعداد المشيعين
بكاء من الجميع كبار وصغار
من يعرفهم ومن لايعرفهم
بكاء لم يقطعه إلا كلمات الدكتور محمود عزت ودعاء الكتور جمال عبدالهادى
كانت ليلة غريبة بكل المقايس
تألف عجيب بين الليل والحزن والدموع وألام الفراق
إلى رحمة الله وألحقنا الله بهم على خير