السبت، 26 يوليو 2008

من بوش لأوباما......... ياقلبى لاتحزن


أبدى الكثير من العرب والمسلمين تفائلا شديدا فى البداية إزاء تفوق مرشح الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديموقراطى السيناتور باراك أوباما ذاك الرجل صاحب البشرة السمراء وذى الأصول الكينية
مصدر التفاؤل لم يكن فقط ان أوباما من أصول إفريقية ولكن أضف إلى ذلك تصريحاته التى ترفض تواجد القوات الأمريكية فى العراق وكذلك تلك التى قال فيها انه من الخطأ تعاون الولايات المتحدة مع ديكتاتورين فى الشرق الأوسط ودعمها لهؤلاء الحكام رعاية لمصالحها
وإعتماد بلاده على نفط يأتى من تلك البلد التى يحكمها هؤلاء الديكتاتورين
تفائل البعض وتنبأ بأن المرحلة القادمة فى حالة فوز أوباما بمقعد الرئاسة ستشهد تغيرا إيجابيافى طريقة تعامل الولايات المتحدة مع مع الأطراف العربية والإسلامية
لكن الرجل نفسه الذى إستبشر به العرب خيرا وتمنوا فوزه هو من يسعى الأن للتقرب من إسرائيل فيصرح عن عزمه وقف النشاط النووى الإيرانى المهدد لأمن إسرائيل بالرغم من تأكيده فى البداية على أهمية الحوار مع إيران كقوة فاعلة فى المنطقة
وهاهو يصرح عن رفضه تقسيم مدينة القدس ويؤكد على ضرورة وجودها كاملة كعاصمة لأسرائيل
وإذا كان السيناتور أوباما يرفض تقسيم مدينة القدس فنحن أيضا نرفض التقسيم ونريدها عاصمة لفلسطين كما كانت وكما ستكون
ما أود قوله أننى أكره أن نعلق أمالنا فى تغير أوضاعنا وتحسينها على غيرنا فنحن فقط من يستطيع أن يحسن أوضاعنا أيا كان هذا الغير
فلاخلاف بين أوباما الأسود وبوش الأبيض
فبوش كأوباما وأوباما كبوش،وأمريكا هى أمريكا بظلمها وجبروتها وطغيانها وإستعلائها
وأيا كان رئيسها فلن تنظر إلينا إلا بتلك النظرة الإستعلائية المتكبرة
وسيرحل بوش ويأتى أوباما أوغيره وستظل أمريكا التى أسست بنيانها على الظلم فاستحلت دم الهنود الحمر وأستعبدت الأفارقة
ستظل تبطش بكل مايتعارض مع مصالحها تقتل ،تنهب ،تزور،تتعاون مع الديكتاتورين غاصبى السلطة من حكام الشعوب العربية والإسلامية فهى لن تجد خيرا من هؤلاء عونا لها فى تحقيق مصالحها.
وليذهب بوش ويأتى أوباما فمن بوش لأوباما ياقلبى لاتحزن

ليست هناك تعليقات: