الجمعة، 7 أغسطس 2009

نقابة المحامين .....البقاء لله


العمل النقابي الحر والفعال كان أحد الأشياء الجميلة التي تمنيت لو أعايشه وأمارسه
كنت دائما ما أصبر نفسي عندما كنت طالبا فى كلية الحقوق واقول كلها سنتين تلاتة وأخلص جامعة وألتحق بنقابة المحامين
كنت أقول ذلك لنفسي وأنا طالب كلما شطب أسمى من قوائم إتحاد الطلاب لأسباب أمنية أو كلما تمت إحالتي للتحقيق أو لمجلس تأديب بسبب ممارستي لحقي في العمل العام داخل الجامعة
وكنت أفخر بين إخواني من طلاب الإخوان بالكليات الأخرى أننى سأنتمي لنقابة قوية مازالت قادرة على التحدي والصمود
ويا للقدر
وكأنه قد كتب على الحرمان
فبينما أنا أحاول إتمام إجراءات إلتحاقى بالنقابة
بينما النقابة العامة للمحامين بدون مجلس وبدون نقيب ويديرها مجلس قضائى ومعطلة إنتخابتها بفعل مجرم يريد الخراب لكل ماهو إيجابي بهذا البلد
ثم تجرى انتخابات النقابة العامة لإختيار نقيب ومجلس وذلك بعد عدة محاولات فاشلة لإجرائها ويا ليتها ما أجريت
تدخل سافر وغير مسبوق من قبل النظام وأجهزته والحزب الوطنى ولجنة سياساته واستخدام وسائل الترهيب تارة ووسائل الترغيب أخرى لدعم مرشحين بعينهم ولأول في حياتي أرى رئيس مباحث أمن الدولة ومعاونيه فى الميدان بنفسه من الثامنة صباحا وحتى صلاة العشاء يتابع ويدير المعركة بشكل سافر لا حياء فيه
كانت أيام عصيبة ثم بعد ما شاب العملية الانتخابية من تجاوزات تمثلت كما ذكرنا في التدخل المستفز من قبل أمن الدولة أضف إلى ذلك الرشاوى وشراء الذمم وقذارة المنافسة من قبل أنصار الراحل سامح وقائمته وافتعالهم المشاكل وممارسة الضغوط على الناخبين وللحق أقول أن التجاوزات في تلك المرحلة لم تكن من قبل القضاة
وإنما كانت من قبل أمن الدولة والمحامين من أنصار سامح عاشور وقائمته
ثم كانت مرحلة إعلان النتائج في محكمة جنوب القاهرة وانتظارنا لأكثر من 48 ساعة أمام مكتب رئيس المحكمة ثم بعد كل هذا الوقت كان إعلان النتائج عند أذان الفجر والتي جائت غريبة ومذهلة
تزوير أكثر من 7 مقاعد كانت مححقة وأمرها منتهى لصالح لجنة الشريعة وأنصارها وكل هذا حتى لا تحقق لجنة الشريعة أغلبية وحتى لا يوجد مجلس مستقر يقوم بواجبه في خدمة المحامين وواجبه الوطني بالوقف في وجه الظالمين والمفسدين ومحاسبتهم
وخصوصا وأن صنمهم ورجلهم وأول من ساعدهم على تخريب قد رحل مهزوماً وذهب غير مأسوفا عليه بعد ثماني سنوات عجاف جلس خلالهم على كرسي النقيب جففت فيهم منابع النقابة وأصيب دورها الوطني خلالها بالشلل
وقبل أن أكمل سرد الأحداث أحب أخبركم بشىء وهو تعيين رئيس محكمة جنوب القاهرة بعد الانتخابات بإسبوعين رئيساً للمحكمة الدستورية العليا متخطياً العديد من رؤسائه وكل لبيب بالإشارة يفهم
وتمضى الانتخابات وينتهي صراعها لتدخل النقابة مرحلة أصعب وأقسى وإن شئت قل أوسخ من كل المراحل التى مرت بها النقابة حيث التدخل السافر من قبل المخرب أحمد عز للضغط على النقيب الذى بدا وللأسف هشاً ضعيفاً وعلى باقى الأعضاء بمساعدة المدعو عمر هريدى وتقديم الوعود لهم بالحصول على مقاعد فى مجلس الشعب القادم وذلك مقابل تنفيذ إملاءات سيادته وأولها إقصاء أعضاء لجنة الشريع وأنصارها من تشكيل هيئة المكتب
ويا للعجب يقصى من حصل 38 ألف صوت من أصوات المحامين والأول قبل النقيب في عدد الأصوات الأستاذ أحمد سيف الإسلام وأيضا يقصى من حصل على المركز الثاني في عدد الأصوات الأستاذ طوسون وكذلك الثالث فى عدد الأصوات المربى وأستاذ القانون والفقيه الدكتور محمود السقا يقصى هؤلاء فى حين يقدم من حصل على 400صوت فقط ومن نجح نجاحا مشكوك فيه
غوغاء –همجية- تخلف سياسي –تخريب – تحييد – تفريغ للنقابة من مضمونها وكأنهم يعدون لشيئاً ما ويمهدون الطريق لهذا الأمر بأساليب قذرة
ما يحدث بنقابة المحامين مهزلة وعار فمؤسسة من أعرق مؤسسات هذا البلد تخرب بفعل مجرم
بفعل من كانوا دائماً يطلون علينا متحدثين عن ضرورة استقلال النقابة وعن سيطرة فصائل سياسية ودينية معينة على النقابة ورحم الله هذا الزمان الذي مضى وكان للمحامين والنقابة شأن أخر
هانحن نجد هؤلاء المخربين هؤلاء الأبواق التي كانت تنادى من قبل باستقلال النقابة وبعدها عن العمل الحزبي يتدخلون وبكل ما لديهم من قذارة ليستولوا على النقابة ويفرغوها من مضمونها
وربنا ينتقم من كل محامى وضع يده في أيديهم وتعاون معهم رغبةً أو رهبة